أعرب عالم الآثار السويسري الشهير بروفيسور شارل بونييه عن صدمته البالغة بعد إحاطته بحجم جرائم التدمير والتخريب والنهب التي ارتكبتها مليشيا الجنجويد في متاحف السودان والمواقع الأثرية، جاء ذلك خلال الزيارة الاجتماعية التي نظمتها بعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة بجنيف إلى البروفيسور بونييه في ضاحية ساتيني بسويسرا، حيث قدم له السيد المندوب الدائم السفير حسن حامد تنويراً حول ما تعرضت له آثار السودان وإرثه الحضاري على أيدي المليشيا الإرهابية. من جانبه قدم البروفيسور بونييه لأعضاء البعثة سرداً لعلاقته وإسهاماته في اكتشاف الحضارة النوبية القديمة والتعريف بها منذ عام ١٩٦١ وكيف انه قضى ستين عاماً في هذا المضمار، أقام خلالها بالسودان وأتقن اللغة العربية والنوبية، وألف وأصدر عشرات الكتب والمخطوطات على مدى أكثر من (٦٠) عاماً من عمره، وأبدى بروفيسور بونييه حسرته لكونه الآن وبعد أن تقدم به العمر يرى كل ما حدث لمتاحف السودان وآثاره، منوهاً إلى أهمية المتابعة اللصيقة مع اليونيسكو وغيرها في مجالات التعقب ومتابعة تهريب هذه الآثار التي لا يمكن تعويضها.

صدر في ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤م

Scroll to Top