الرياض 11 نوفمبر 2024م
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين، سيدنا محمد وعلى آله
وصحبه أجمعين
جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين
صاحب السمو الملكي ، الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس الوزراء.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
السيدات والسادة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أرجو أولاً أن أعرب عن عظيم الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية الشقيقة على حفاوة إستقبالهم وكرم ضيافتهم المعهود
السيدات والسادة ــ الحضور الكريم
رغم ما تمر به بلادي من ظروف وتحديات حرصت على حضور هذه القمة لحرصنا في السودان وقناعتنا الراسخة بالعمل المشترك والتعاون والتضامن مع جميع الدول والمؤسسات لتحقيق الأمن والإستقرار والسلام لشعوبنا وبلداننا وأن هذا لن يتحقق إلا بتضافر وتكامل الجهود وصدق النوايا لتسوية النزاعات والأزمات .
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
نثمن الدور الرائد والمتعاظم للمملكة العربية السعودية الشقيقة في دعم ومساندة قضايا الأمة العربية والإسلامية والإنسانية في كل انحاء العالم بما في ذلك في بلادي.. كما نثمن موقفها القوي والنبيل المؤيد للقضية الفلسطينية وسعيها الدؤوب لوقف العدوان الإسرائيلي الأخير والمستمر على قطاع غزة وجنوب لبنان والأراضي السورية.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
يجئ مؤتمرنا هذا وما سبقه من استضافة المملكة العربية السعودية الشقيقة للإجتماع الأول للتحالف الدولي قبل أيام بمبادرة كريمة منها في وقت مناسب ، وفي هذا السياق أود أن أؤكد بإسم حكومة وشعب السودان تضماننا الكامل مع الشعب الفلسطيني ونحيي صموده ونضاله العادل والمشروع لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ونؤكد أن السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بانتهاء الإحتلال الإسرائيلي الكامل لجميع الأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري، وفقاً لقرارات مجلس الأمن وما نصت عليه مبادرة السلام العربية التي إعتمدت في عام 2002م ، ونضم صوتنا معكم جميعا بمناشدة المجتمع الدولي للتسريع بتنفيذ حل الدولتين ووقف إطلاق النار والحيلولة دون توسع نطاق الصراع في المنطقة ووقف التهجير القسري لسكان غزة وضمان إيصال المساعدات الإنسانية للنازحين واللاجئين .
لا شك أنكم تابعتم ممارسات مليشيا الدعم السريع المتمردة الخطيرة التي تهدف إلى تدمير الدولة السودانية وتجويع وتشريد شعب السودان في تحديً صارخ للقانون الدولي الإنساني والمواثيق والأعراف الدولية وإرتكاب جرائم لا تقل بل أكثر خطورة من جرائم الإحتلال الإسرائيلي في غزة ولبنان وأؤكد لكم أن شعب السودان العظيم بتاريخه وحضارته وبدعم وعون أشقائه وأصدقائه قادر على الخروج إلى بر الأمان .
في الختام.. أجدد تقديري لدور المملكة العربية السعودية الشقيقة المتعاظم في خدمة القضايا العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء .
وأؤكد من هذا المنبر الإستعداد للعمل مع أشقائنا في العالمين العربي والإسلامي وجميع الأصدقاء من محبي السلام في المجتمع الدولي للعمل معاً من أجل وضع حد لجميع النزاعات والصراعات في العالم.